أبحث عن قلم وورقة, حب ولهفة عشق, عن ذاتي,من أنا؟! من أكون!
أحتاج الى كومة قشّ أسكن فيها, الى مكتوب عشق وصل الى بريدي منذ زمنٍ بعيد, فرح للحظات...
وردة وجدتها في مفكرتي القديمة, في خبايا العمر, ودفتر الذكريات الذي كنت أخبره أسراري عن ذاك الشاب الذي كان معجباً بي وكنت خجولة الى درجة اني اضعته ووجدته بعد سنوات, حيث كنّا نتبادل الأحاديث كل يوم في أول سنة جامعية, كنت أذكر اني كنت أحب تلك الجامعة من أجله فكنت أصل فأجده جالسا على كرسينا الخشبي ينتظرني...
أذكر أني منذ ذلك الوقت بدأت أستمع للاغاني العاطفية وعندما أخبرت زملائي ذلك قالوا لي إما أنك عاشقة! أو حزينة فكنت أضحك وأقول في سرّي بخجل "عاشقة", أذكر مرةً عندما كتبتُ شيئاً على دفتره للذكرى نظر اليّ وفي عينيه لهفة الحب وكأنه يقول "وأخيراً" ولكنني كنت دوماً أضيع الفرص...
في دفتر ذكرياتي كره لمرحلة الامتحانات اذ لم يكن باستطاعتي أن أراه فكنت أذهب فأجد كرسينا الخشبي إياه فارغاً الا من طيفه وحنين كلماته ونضجنا السياسي, نعم هناك بدأ نضجي السياسي واعجابي بأفكاره, كنّا نكره اللحظة التي يجتمع حولنا الرفاق وكأننا نقول في سرّنا "ما الذي أتى بكم الآن"...
رغم اني مزقت ذلك الدفتر منذ زمن ولكنني ما زلت أذكر كل حرفٍ كُتب عليه, يومياتنا, ضحكاتنا, استهزائنا بالفريق السياسي الآخر...
ذكرياتٌ جميلة لا ولن تُمحى لان كل شيئ فيها كان أول مرة!
فاليك يا "صديقي" أهديكَ سلاماً وتحية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق