الاثنين، 5 مارس 2007



لبنان يودع جوزيف سماحة
04/03/2007
عدد القراء : 46

تقرير خاص قناة المنار – ضياء ابو طعام /ودعت الصحافة اللبنانية العربية اليوم في بيروت جثمان الكاتب والصحافي رئيس تحرير جريدة الأخبار جوزيف سماحة في بحضور حشد كبير من وجوه السياسة والإعلام. وبعد جنّاز أقيم في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك حضره ممثلون عن الرؤساء الثلاثة وممثل عن البطريرك الماروني، حُمل الجثمان إلى مقبرة الروم الكاثوليك في رأس النبع وسط أجواء حزينة.فعلى عادته لم يشأ جوزيف سماحة إلا أن يبقى قرب أحبته من دون أن يثقل عليهم. وبدلاً من تحميل الرفاق مشقة الطريق إلى مسقط رأسه في بلدة خنشارة العكارية، حضر الكاتب والصحافي الكبير إلى مطرانية الروم الكاثوليك في بيروت لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن ينقل إلى مثواه الأخير في المقبرة الكاثوليكية في قلب العاصمة التي لطالما رأى فيها شمساً للمقاومة والعروبة. شخصيات سياسية وإعلامية ونقابية وحشد كبير من العاملين في صحيفتي السفير والأخبار جمعهم جوزيف سماحة أمام نعشه الذي لم يخشى منه يوماً. عائلة الراحل ورفاقه وممثلون عن الرؤساء الثلاثة وممثلون عن الأحزاب والتيارات السياسية وشخصيات سياسية وفكرية عربية، جلسوا للصلاة في كنيسة المطرانية على وقع الجناز الذي رعاه المطران يوسف كلاس بحضور ممثل عن البطريرك الماروني نصر الله صفير. وإذ قلد الوزير المستقيل يعقوب الصراف ممثلاً رئيس الجمهورية جثمان سماحة وسام الاستحقاق اللبناني الفضي الذي يُمنح لكبار الصحفيين، ذرف الجمع الدموع الأخيرة بحضرة فقيد الصحافة قبل أن يحمل النعش وسط التصفيق ونثر الورود على أكف الصحافيين الشباب الذين تعلموا من جوزيف سماحة معنى الصحافة الحرة.صحافة وزع رفاق سماحة نسخة منها على المعزين، فكانت المقالة بخط اليد التي افتتح بها جوزيف سماحة العدد الأول من صحيفة الأخبار معلناً إنتماء الصحيفة إلى معسكر رفض الهيمنة والحرص على الديموقراطية والتعددية، وذلك تحت عنوان: توقيت صائب.

ليست هناك تعليقات: