الأحد، 25 فبراير 2007



نادي أصدقاء «صوت الشعب»: عندما يستنفر المستمع «لإنقاذ» إذاعته







زينة برجاوي«يا أصدقاء صوت الشعب ناديكم يناديكم...»، نداء أطلق على 103.7 «أف أم». انها إذاعة صوت الشعب. نادي الإذاعة يستنجد، يوحي النداء بخطر محدق. يعطي الاتصال على 963598/03 جواباً عند السؤال عن سبب «حالة الطوارئ» المعلنة. يستقبِل المستمع أحد اعضاء النادي داعياً إياه الى الانتساب إلى النادي الجديد «لانو بحب صوت الشعب». استمر بث النداء مدة شهرين، بوتيرة تجاوزت الأربع مرات يوميا، حتى استقطب نحو 50 عضوا واكثر من 100 مهتم لدعم الإذاعة. هو النادي الاول في لبنان لمحطة إذاعية، ومقره طبعاً إذاعة «صوت الشعب». لكن، كيف نشـأت الفكــرة؟ خلال تــقديم برنامج «شباك المواطــن»، قام أحد المستــمعين بالمشاركة وعرض فكرة إقامة نادي يدعـم الإذاعة معنويا وماديا. كرّت السبحة وأصبحــت الفكــرة متداولة بين أكثر من مستمع. توالت الاقــتراحات، كإعلان أحد المستمعين عن استعداده لدفع «إيجار التحدث على الهــواء» عـند الاتصــال «بصوت الشعـب»(!). بالطبع، لم تطبق هذه الفــكرة، لكن مخـطط تأسيس ناد لأصدقاء «صــوت الشعب» لدعم الإذاعة وضع قيد التنفيذ، أبصر النــور في شــهر أيار ,2005 وحصل على «علم وخبر» في أيلول المنصرم. مريم قصّار هي واحدة من أعضاء النادي. تشير الى أن استقلالية الإذاعة وطرحها مواضيع جريئة وواضحة، حثا عدداً كبيراً من المستمعين على الانتساب، بهدف تعزيز الإذاعة بدلاً من تأسيس إذاعة ثانية. لا يغيب الهدف المادي عن لائحة الأهداف التي يسعى النادي الى تحقيقها. فالاخير يسعى الى إحياء نشاطــات ثقافية واجتمــاعية وفنية داعمة للإذاعة، إضافة الى تطوير الـــبرامج الإذاعية العائدة إليها، بهدف زيادة عدد المستمعين. من أول تلك النشاطـــات كان إطــلاق حملة «الألف ليرة»، وطَبْع عدد كبير من الروزنامات وبيعها، إضافة الى تنظيــم حفلــة ساهــرة لمناسبة العيد العشرين لتأســيس الإذاعة (الليلة في جبيل)، على ان يعود ريع جمـيع هذه الأموال لدعم الإذاعة، شرط ان توضع المبالغ تحت تصرف إدارتها. يعتمد النادي، إضافة الى نشاطاته، على الاموال التي يجمعها شهرياً من المنتسبين الذين يدفعون مبلغاً قدره خمس آلاف ليرة لبنانية. ويأمل المنتسبون، على ما في الفكرة من تفاؤل، ان تعاود الإذاعة الانطلاق من خلال تلك المساهمات. وقد نصت المادة الاخيرة في النظام الأساسي للنادي على انه «إذا حلت الجمعية، تصبح أموالها وممتلكاتها ملكاً لإذاعة «صوت الشعب» اللبنانية، على أن تصرف في سبيل الأهداف التي أنشئت الجمعية لأجلها». إضافة إلى هذه الخطوة، تمّ تخصيص موقع الكتروني للنادي يتضمن النظامين الداخلي والأساسي له، يعرض أيضاً حسابات المصاريف التي أنفقها على جميع النشاطات. ويسعى النادي الى تعزيز نشاطاته في المستقبل، بعدما تم توقيف «إعلان صوت الشعب يناديكم»، لإطلاق إعلان ثان يحمل المعنى نفسه، ويهدف الى استقطاب اكبر عدد من المنتسبين، مع العلم بأن النادي لم ينتخب هيئة إدارية بعد، ويعود السبب في ذلك الى الرغبة بإعطاء فرص إضافية للراغبين بالانتساب.

ليست هناك تعليقات: